28 Mar
28Mar

كتب : محمد صبحي

مع زيادة التلوث واستخدام الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون كانت الحاجة إلى استخدام بدائل آمنة ونظيفة، وهنا كانت تكنولوجيا الطاقة الشمسية هي البديل الآمن للبيئة، ومصـر التي تشـرق شـمسـها لأكثر من ٩ سـاعات أصـبحت قبلة الشـركات الكبرى المسـتثمرة في مجال الطاقة الشمسية؛ لاقتناعهم بأنها ستكون الدولة رقم واحد في إنتاج تلك الطاقة الهائلة، ومن هنا دعا الرئيس عبد الفتاح الســيســي إلى إنشــاء وحدات ومحطات طاقة شــمســية، وتعزيز كفاءتها، ومن ثم تنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، باعتبارها «وقود التنمية المستدامة.

تعد الطاقة الشـــــمســـــية طاقة طبيعية نظيفة متجددة اقتصـــــادية على المدى البعيد،وانخفضـــت تكلفة اســـتخدامها في معظم دول العالم؛ لقيام تلك الدول بتشـــجيع اســـتخدامها والمســـاعدة على نشـــرها على أوســـع نطاق؛ مما خفض كثيرًا من تكلفتها، وخاصـــة أن معظم تكلفتها تكون في المرحلة الأولى في الإعداد والتركيب، وبعد ذلك تقتصر النفقات على الصيانة فقط، وتكلفتها منخفضـــــة جدًّا على المدى البعيد، ولا تقارن بتكلفة الكهرباء العادية ونفقاتها الشهرية.

كما ان الطاقة الشمسية هي أحدي مصادر الطاقة المتجددة وأكثرها وفرة، ويمكن الاستفادة منها في عدة أمور؛ أهمها: إنتاج تفاعلات كيميائية، وإنتاج الحرارة وتوليد الكهرباء في جميع أنحاء العالم؛ لأنها تعد مصدرًا نظيفًا لا يسبب تلوثًا، وبالتالي إذا تم استغلاله والاستفادة منه فسيوفر نسبة كبيرة من حاجات العالم من الطاقة في المستقبل.

كما ان مصـــر تتمتع بأعلى درجات ســـطوع الشـــمس في العالم بقدرة ألف وات لكل متر مربع، كما تســعى العديد من الدول نحو التحول الســريع في اســتخدام الطاقة المتجددة بديلًا عن الوقود الأحفوري الضـــار بالبيئة، والمؤثر على اســـتدامتها لما يصـــدره من غازات دفيئة، وأنه على وشـــك النضوب بعد عقود قليلة من الزمن، ومما ساهم في سرعة التحول إلى استغلال الطاقة الشمسية ان التكنولوجيا المرتبطة بها أصــبحت ميســرة، وبأســعار أقل من تكلفة إنتاج الطاقة من الفحم والنفط والغاز.

ولم يكن اهتمام مصر بالطاقة الشمسية مسألة متعلقة بمواكبة التطورات في عالم الطاقة وضرورة تنوع مصادرها، ولكن لوجود الأساس العلمي والمصادر الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لنجاح التجربة؛ فمصر هي إحدى دول منطقة الحزام الشمسي الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية.

يعد المشروع القومي للخلايا الشمسية الصغيرة والمتوسطة من المشروعات الرائدة في ضـــــوء التحديات التي تواجهها مصـــــر في قطاع الطاقة، وتوجه الدولة نحو نشـــــر نظم الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، والتي تستهدف الوصول إلى نسبة ٢٠ %من إجمالي الطاقة التي تســــتخدمها مصــــر في عام ٢٠٢٢ وفقًا لاســــتراتيجية الطاقة المتجددة، والتي تســــعى الحكومة لتنفيذها حتى عام ٢٠٣٥ من أجل أن تصـــبح مصـــر أكثر .اســـتدامة واعتمادًا على مواردها الذاتية، خاصة فيما يتعلق بالطاقات الجديدة والمتجددة

لكن هناك بعض المشكلات التي تسبب في صعوبة الاعتماد الكلي علي الطاقة الشمسية منها: -انخفاض انتاج الطاقة الشمسية في اشهر الشتاء بسبب ضعف درجه حراره الشمس وكثرة الغيوم والامطار. _الطاقة الشمسية تعمل فقط في النهار فلا يوجد طاقه شمسيّة في الليل. _السيارات الحديثة التي تعمل بطاقة الشمسية ليس لها نفس السرعه والطاقة مثل السيارات التي تعمل بالوقود. _ارتفاع التكاليف الاوليه للمواد والتركيب وعائد الاستثمار.

فلابد من ايجاد حلول لهذه المشكلات كي يتم استخدام والاعتماد علي الطاقة الشمسية بشكل كلي وبالتالي سيتم الغاء الوقود الاحفوري بشكل نهائي.

كما نرصد لكم بعض الاراء حول هذه المشكلة فيقول: الدكتور "محمد السبكي" رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجدّدة:هناك نظامين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ،النظام الأول مايسمي بالمركزات الشمسيةويعتمد علي التسخين الشمسي المباشر اوغير المباشر للمياة للتحول الي البخار هذا البخار يتم ضخة الي تريمونات لتوليد الكهرباء،وهذا النظام هو النظام الموجود في محطة الكريمات الشمسية في مصر،بينما النظام الثاني وهو الخلايا الكهروضوئية وهو النظام المطبق حالياً بشكل عام في مصر ،في المشاريع الصغيرة والكبيرة كمشروع "بنبان"،الذي يعتمد علي أشعة الشمس والضوء والتي تتساقط علي خلايا هذة الخلايا يتم فيها تفاعلات هذة التفاعلات بينتج عنها فرق جهد كهربي وبالتالي إنتاج الكهرباء ،يتم بعد ذلك إيصاله إلي الشبكة هذة الكهرباء تسمي بنظام التيار المتردد.

واضاف ان الطاقة الشمسية هناك صعوبة الآن للإعتماد عليها بشكل كلي عوضًا عن الطاقة الغير متجددة ،نتيجةً إن هذة الطاقة متواجدة لفترات محدودة أثناء فترة النهار ،وبالتالي هي تحتاج الي بطاريات لتخزين الكهرباء حتي يمكن أن تعمل علي مدي "24"ساعة،ممايجعل هناك زيادة في التكلفة بنسبة كبيرة جدًا ،مايحول اي تطبيق من هذا الشكل الي تطبيق غير مجدي بالنسبة للنواحي المالية ،إذن يمكن القول أنه لا يمكن الإعتماد بشكل كلي علي الطاقة الكهروضوئية من الشمس.

كما ادي ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء الي دفع بعض المواطنين إلى استخدام اللمبات "الليد"والسخانات الشمسية، وصولًا إلى إنشاء وحدات إنتاج الكهرباء بنظام الألواح الشمسية التي يتم تركيبها فوق أسطح المنازل وهذا بعد إنارة أول فندق في مصر بالطاقة الشمسية، وهو فندق ماريوت، ومقره القاهرة، ويتبع مجموعة «جي دبليو» التي يمتلكها رجل الأعمال "منير غبور"، افتتح المحطة الشمسية، والتي يبلغ حجمها ١٥٠ كيلو وات، وبنيت المحطة أعلى مبنى الفندق، ومن المتوقع بعد تركيب المحطة انها تعمل علي توفير طاقة الشبكة، ومائة مليون جنيه سنويًّا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.