حوار/محمود مقاوي
تحتل الطاقة مكاناً محورياً في صميم عملية التنمية، إذ تتيح إمكانية القيام بالاستثمارات وإطلاق الابتكارات والصناعات الجديدة التي تُعد محركات لخلق الوظائف والنمو الشامل للجميع والرخاء المشترك لاقتصادات بأكملها، ومع ذلك، مازال قرابة 733 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء على مستوى العالم. ووفقاً لمعدل التقدم الحالي، سيظل 670 مليون شخص محرومين من الكهرباء بحلول عام 2030 - أي بزيادة قدرها 10 ملايين شخص عما كان متوقعاً في العام الماضي. ويقوم نحو 2.6 مليار شخص بالطهو أو تدفئة منازلهم بأنواع من الوقود تُسبِّب التلوث ولها آثار ضارة على صحتهم والبيئة، لذلك كان علينا طرح عدة تساؤلات لإظهار ذلك، أجابنا علي تلك الأسئلة الدكتورة”أنهار إبراهيم حجازي”عضو مجلس إدارة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك “ايجيبت ايرا”وعضو مجلس ادارة جهاز شئون البيئة ورئيس فريق الطاقة.
هناك نظامين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ،النظام الأول ما يسمي بالمركزات الشمسية ويعتمد علي التسخين الشمسي المباشر اوغير المباشر للمياة للتحول الي البخار هذا البخار يتم ضخة الي تريمونات لتوليد الكهرباء،وهذا النظام هو النظام الموجود في محطة الكريمات الشمسية في مصر،بينما النظام الثاني وهو الخلايا الكهروضوئية وهو النظام المطبق حالياً بشكل عام في مصر ،في المشاريع الصغيرة والكبيرة كمشروع "بنبان"،الذي يعتمد علي أشعة الشمس والضوء والتي تتساقط علي خلايا هذة الخلايا يتم فيها تفاعلات هذة التفاعلات بينتج عنها فرق جهد كهربي وبالتالي إنتاج الكهرباء ،يتم بعد ذلك إيصاله إلي الشبكة هذة الكهرباء تسمي بنظام التيار المتردد.
الطاقة الشمسية هناك صعوبة الآن للإعتماد عليها بشكل كلي عوضًا عن الطاقة الغير متجددة ،نتيجةً إن هذة الطاقة متواجدة لفترات محدودة أثناء فترة النهار ،وبالتالي هي تحتاج الي بطاريات لتخزين الكهرباء حتي يمكن أن تعمل علي مدي "24"ساعة، مما يجعل هناك زيادة في التكلفة بنسبة كبيرة جدًا ،مايحول اي تطبيق من هذا الشكل الي تطبيق غير مجدي بالنسبة للنواحي المالية ،إذن يمكن القول أنه لا يمكن الإعتماد بشكل كلي علي الطاقة الكهروضوئية من الشمس.
يعتبر كل واحد كيلو وات ساعة كان يكلف واحد جنية مصري اومايزيد قليلًا علي هذا المبلغ ،وهذا طبقًا للأسعار المتداولة حاليًا ،إنما في ظل إنخفاض الجنية المصري فهذا سيزيد من تكلفته.
نظام الطاقة الشمسية الذي يكون من عدة مكونات أساسية ،الألواح الشمسية نفسها قد يصل عمرها إلي مابين 20الي25عام ، والمحولات التي يتم تركيبها يصل عمرها الي مابين 10الي 15سنه،وأيضا البطاريات يتراوح عمرها مابين 5الي 10سنوات.
محطات "بنبان"هي تجمع شمسي كبير عند بناءة كان الأول علي مستوي العالم من ناحية القدرة ،وهو حالياً مابين الثالث أو الرابع ،حيث تم بناء محطات أخري كبري في الصين والهند،كما يساهم المجمع الي مايصل الي "واحد ونصف٪"من الطاقة المتجددة ،خليط الطاقة الكهربائية في مصر،وهو مثال جيد جدًا علي إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة علي مستوي الجمهورية ،وكان بناء ذلك المجمع هو درة التاج لجذب الإستثمارات في هذا المجال.
محطة الكريمات كانت من اول المشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية من المركزات الشمسية في المراحل التكنولوجيا الأولي وساهمت في نقل هذة التكنولوجيا وقدرتنا علي تفهم هذة التكنولوجيا،ويبلغ إنتاج المحطة"20"ميجاوات بالإضافة الي "120"ميجاوات من المحطات التقليدية في هذة المحطة.
الدولة بالفعل فتحت المجال ووقعت علي عدة إتفاقيات إطارية يصل الي "28ألف"ميجاوات من الطاقات المتجددة من المشاريع الكبيرة جدًا ،وأيضا هناك ثلاثة أشياء مهمة جداً،بدايةً أن الدستور المصري نص في المادة "32"منه علي إلتزام الدولة بالإستخدام الأمثل للطاقات المتجددة وإستخدامها بطريقة مثلي وأيضًا لتنمية البحث العلمي في هذا المجال وهذا بالنسبة للدستور، وبالنسبة للدولة أيضا أصدرت قانون"203"للطاقات المتجددة صدر في ديسمبر"2014"ونص علي أربع آليات يمكن تطبيقهم بالتزامن مع التصميم والبناء والبناء والتشغيل والنظام الثاني وهو البناء والتملك والتشغيل والنظام الثالث وهي التعريفة الكهربائية المتميزة في التغزية الكهربائية والآلية الرابعة ،وهي آلية التعامل المباشر مابين المنتجين والمستخدمين ،وأيضًا نص عليها قانون "203"أن الدولة لها أن تلجأ إلي فرص بعض النسب ،والإلتزام علي بعض الأنشطة في مجال الطاقات المتجددة لتنمية هذة الطاقات للوصول إلي المستهدف المعلن عن طريق المجلس الأعلي للطاقة وهو نسبة "42"من خليط الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة لعام "2035".