كتب: محمود حجازي
تقع مزرعة رياح الزعفرانة في مدينة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وهي محطة إنتاج كهرباء من الرياح، وتعد من أوائل المزارع التي تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة من الرياح في مصر، وتبلغ مساحتها 120 كيلو متر مربع، وتنتج محطة رياح الزعفرانة ثلث ما ينتجه السد العالى، وقد أنشأت على 8 مراحل بداية من عام 2000 حتى 2010، وتعتبر ثانى أكبر مزرعه في شرق إفريقيا بعد مزرعة رياح جبل الزيت التي تنتج 580 ميجا وات.
يتواجد بمزرعة الزعفرانة 700 توربينة، وتختلف نسبة الإنتاج للطاقة فيها، وقد تم تمويل إنشاء محطة الزعفرانة بقروض ميسرة من الدنمارك وإسبانيا واليابان وألمانيا، وتم إنشاؤها بتكلفة 110 ملايين يورو، والمحطة تتبع بالكامل لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
إن منطقة خليج السويس تعد أفضل مكان على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، حيث أنها تضم منطقة الزعفرانة وجبل الزيت، وهي بجانب موقع جبال الحجاز بالسعودية وتقابل جبال سيناء وسلسلة جبال البحر الأحمر، مما يساهم في تكوين نفق يعمل على زيادة سرعة الرياح.
وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في عام 2019، عقودا لإنشاء محطة توليد الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة 50 ميجاوات بمنطقة الزعفرانة. بالتعاون مع بنك التعمير الألمانى من خلال قرض ميسر بقيمة 50 مليون يورو، وفي عام 2020 قررت وزارة الكهرباء إنهاء عمل بعض التوربينات بمزرعة الرياح بالزعفرانة، والتي تبلغ طاقتها 39 ميجاوات في عام 2021،وذلك بسبب نهاية العمر الافتراضي لها والذي يصل إلى 20 سنة.